في بيتنا مصاب بأنفلونزا الخنازير.. فكيف نتعامل معه؟
كيف نتعامل مع المصاب بفيروس أنفلونزا الخنازير؟.. هل نعزله ام نتعامل معه بشكل عادي؟
وكيف يمكن تفادي الاصابة من الفيروس داخل العائلة الواحدة؟ وماهي «الاسعافات» الأولية لتجنب العدوى بالفيروس؟
أسئلة ردّ عليها الدكتور ماجد الباجي رئيس قسم الامراض التنفسية بمستشفى الرابطة والدكتور ناصر بن عبد السلام الاخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية ليؤكد ان الوقاية ممكنة وأن التشخيص الطبي ضرورة.
يقول الدكتور ماجد الباجي لـ «الشروق» كل الاصابات نتعامل معها بالدرجة نفسها من الاحتياط والوقاية ايا كان الفيروس (h1n1 الذي يعرف بأنفلونزا الخنازير او «الڤريب» الموسمي الذي يظهر كل عام مع انخفاض درجات الحرارة)... وذلك لتجنب انتقال العدوى.
ويضيف متحدثا عن الوقاية من الاصابة بأنفلونزا الخنازير في حال وجود مصاب داخل العائلة الواحدة «يجب على المصاب الذي تظهر لديه علامات المرض (ارتفاع درجات الحرارة وغيرها) زيارة الطبيب اولا ثم البقاء لمدة اسبوع كامل في المنزل. كما يجب على المصاب ان يغسل يديه مرات عديدة في اليوم لتجنب نقل العدوى للمحيطين به.. وكذلك وضع عازل على أنفه وفمه عند السعال (الكحّة والعطاس).
وفي حال كان المصاب طفلا يجب ابقاؤه في المنزل (حتى لا يذهب الى المدرسة) لمدة اسبوع بعد عرضه على الطبيب.
سألناه هل من الضروري زيارة الطبيب في حال كان في بيتنا مصاب؟... فأجابنا الاخصائي «ليس بالضرورة إلا من ظهرت لديه علامات المرض.. مؤكدا على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال كان بيننا مصاب.
من جهته قال الدكتور ناصر بن عبدالسلام ان الوقاية ضرورية وربما اهم خطوة فيها العيادة المبكرة للطبيب اذا أصيب احد أفراد العائلة... بما ان علامات المرض تظهر بعد 5 أيام.
«لابدّ من تركيز نقاط كشف صحي في كل المناطق بالبلاد.. تلك النقاط ستقوم بدور الكشف المبكّر والإشعار بوجود إصابات حتى تتم محاصرة انتشار الفيروس» حسب قوله، مؤكدا على ضرورة ان يقوم أفراد العائلة بالكشف الموازي، مع المصاب.
كما ذكّر الاخصائي بالحاجة الى خارطة «رقمية» لتوافد المهاجرين يوفرها معهد الاحصاء لفسح المجال امام العمل الميداني للقوافل الصحية... حتى تقوم بدورها في التحسيس والتوعية وبالتالي التركيز المدقق لحصر الاصابة.
يقول: «الاستجواب اهم من الفحص لذلك من الضروري ان يسأل الطبيب المباشر اولا اذا كان المصاب قد اختلط بعائد من المهجر او قد يكون سافر الى الخارج فالتقط الاصابة».. مشيرا الى ان بعض الاستثناءات واردة في التشخيص... اذ يعمد بعض الاطباء المباشرين وصف ادوية للمصاب دون تدقيق ودون استجواب وبطريقة يمكن وصفها بالمغالطة من ذلك وصف مضادات حيوية في حالات لا تستدعي ذلك.. علما وان «العبث» بالمضادات الحيوية هو الذي أضعف المناعة لدى بعض متعاطيها حسب قوله.
كما ذكر الاخصائي ان القضاء على السل سابقا كان نتيجة لوقاية متحمسة من قبل الفرق الطبية ولعمل ميداني جاد للقوافل الصحية... وللقضاء عليه كانت هناك عمليات متابعة مباشرة للمصاب ومحيطه... فنجحت الخطة وقضينا على هذا الداء حسب قوله.
ويتساءل المتحدث حول مدى حماسة الطب الوقائي اليوم لتجنّب انتشار الفيروس ايا كانت درجة خطورته؟[b]
